قرأنا البلاغ المعلن العتب والرضى

قرأنا البلاغ المعلن العتب والرضى

فلم نر شيئاً في البلاغ جديدا

تخاطبنا أفواهكم ورواتكم

وتقذف ناراً جندُكم وحديدا

ورب خطيب منكم فوق منبرٍ

يثير بروقاً فوقنا ورعودا

تريدون تأميناً على ما قضيتمُ

وتبغون منا ركعاً وسجودا

وما كان ما سميتموه حماية

سوى الرق مراً والسلاسل سودا

تقولون حاربنا لحرية الورى

وترجون أن يبقى الأباة عبيدا

وما خاف منا أعزلٌ بطش جندكم

كما خاف أيماناً لكم وعهودا

هنالك وفد الشعب بين شهوده

يراقب وفداً منكم وشهودا

هنالك آمال البلاد وحقها

تزيد وتقوى عدة وعديدا

فإن تعدلوا كنا صحاباً أعزة

وإن تظلموا كان الوفاق بعيدا

ولا حرَّ إلا من يموت ضحية

ولا برَّ إلا من يموت شهيدا