لعمرك ما للروس عادوا فأشفقوا

لعمرك ما للروس عادوا فأشفقوا

على عابث يحتال وهو مَرُوعُ

فيا جبل العاصي ويا معقل الأذى

أأنت على الترك الأباة منيع

وإن الذي أمددته وجمعته

لهذي الأسود الضاريات قطيع

وماذا على عرش على النجم ثابت

إذا احترقت حقداً عليه ضلوع

مكانٌ كما ترضى المكارم والندى

وجارٍ كما شاء الفساد شنيع

وما سئم الترك المقام وإنما

بغيض إليهم أن يضيع صنيع

فيا صادياً يشكو إلى السيف غلة

ستروى إذا ما سال منك نجيع

ويا مغرياً بالترك صرعى إذا اعتدوا

لأنت إذا جاء الحساب صريع

وما كل يوم للطغاة مُمَكَّنٌ

وما كل يوم للجناة شفيع

فهل لهمُ من عبرة بالذي مضى

عسى ينجلي شيطانهم فيطيعوا