مد سلطانه فعز عليهم

مد سلطانه فعز عليهم

أن يروه منازعاً جبارا

وأبى أن يزحزحوه عن المل

ك فقالوا على الحكومة ثارا

فزعت منه دولةٌ تملأ الدن

يا جنوداً وتملك الأقطارا

وهو من قومه وأعدائه مت

تهم الجاه أين سار ودارا

كيف يقوى الشهيد من بعد ما كا

بد من كل جانب تيارا

واشتفى في أخ تعثَّر في اللي

لِ رجال لا يأمنون النهارا

ما جنى غير أنه كاد للبا

غي عليهم وأدرك الأسرارا

وتحدى الغريم فيما نواه

فتقاضى الغريم منه الثارا

كلما هدَّ من بنى مصر فرداً

هدَّ مما بنته مصر جدارا

أيها الشامتون في فدية اليو

م أأنتم ملكتمُ الأقدارا

لم أزل خائفاً عليكم وإن حا

سنتموه المخادع الغدارا

وأرى يومكم قريباً لدى من

جعل السخط والرضا أدوارا

والذي من أذاه لاقى أخوكم

سترون الأشدَّ منه مرارا

والذي كان أمس يُخفي يديه

بينكم جاءكم عياناً جهارا

ما الذي يلزم المحكَّم وهو ال

مستجاب المطاع أن يتوارى

هنتمُ كلكم عليه فلا غُي

يابكم يتقي ولا الحُضَّارا

فإذا شاء عدكم من موالي

ه وإن شاء عدكم أحرارا

خطبكم في الطريد أهون عندي

من عذاب الجرحى وذل الأسارى

أخرجوه من الديار إذا كا

ن بها مكثُه يضر الديارا

وخذوه قربانكم عند قهّا

ركمُ إن بلغتم القهارا

فعسى من ضحية اليوم أن لا

تدعوا بعدها له أعذارا

أي شيء سيرضيه عنكم

ويقيكم حديده والنارا

لا نجاة إلا بجمعكم الشم

لَ قوياً وبالنفوس كبارا