نجوت فأنجيت هذا الوطن

نجوتَ فأنجيت هذا الوطنْ

وطالت حياتك طول الزمنْ

ولم تتجاوز أداة الأثي

مِ ما ضاق من سره والعلنْ

ولو علمت أنفذت ما نوى

من الشر في نفسه والبدن

تبرَّأ من دمه أهله

وأنكره ثوبه والسكن

وزادك بأساً ولاء البلاد

على دفع أهوالها والمحن

وخاف العقوبة مغري الجنا

ة لا مرضاً معدياً فاحتقن

تحدّاك غيران حتى وهى

وعاداك غضبان حتى وهن

وكان يتيه بدعوى الفخار

فأقعده شجوُهُ والشجن

وأخفق من شاء بيع البلا

د بالحكم بغياً وبئس الثمن

وكاد يفارقه رهطُهُ

قنوطاً ويجتنبون الوثن

أساء السياسة حتى رأى

سياسته الناس شر المهن

أمن يسرق المال باسم الجها

د يوماً على دولة يؤتمن

وأنت المعالج شتى الأمور

فهل تستطيع علاج الضغن

فدبر سلام الحمى وانتظر

عواقبه بعد درء الفتن

وأنت الذي حق تكريمه

وقامت فرائضه والسنن

وأنت وإخوانك المصلحون

لمصر ضمان المصير الحسن