ورابه المطال والتسويف

ورابه المطالُ والتسويفُ

وسئمت أغمادَها السيوفُ

فافتتح القتال باسم اللّهِ

وقيصر يختال في الملاهي

وشغلته صيحة المستفرصِ

عن نغمةٍ ولذةٍ في المرقصِ

وصاح يا للغدر يا للثأرِ

ما كنت أدري أن هذا يجري

يا قومي الأبطال لولا ضعفي

جعلت في أول صف زحفي

لئن ضعفنا في عباب البحرِ

فسوفَ نقوى في يباب البرِّ

وإن مضى الأسطول بالحيتانِ

فالأسد تستعد في الميدانِ

فضيِّقوا بالجند كل فجِّ

وأوقدوا النيران فوق الثلجِ

وأدبوا هذا العنيد العاتيا

وانتقموا منهُ انتقاماً قاسيا

وإن بدا العدوان من حليفهِ

فإننا أقوى على تصريفهِ

وما علينا لو فتحنا الهندا

ثم طردنا القوم منه طردا