ويل لنفسي التي

ويل لنفسي التي

ساقت إليَّ البلاءْ

فنيت عشقاً وما

رأيت إلا الجفاءْ

وخنت زوجي الذي

فيه المنى والرجاء

وبنت عمي التي

صانت حقوق الولاء

معينتي في الصبا

حتى سئمت الرخاء

منيلتي من حُلىً

وزينة ما أشاء

وكم لها نعمة

تثني عليها السماء

فنعم إحسانها

وبئس هذا الجزاء

من حق روشكيم أن

يصدني بازدراء

لم يرض أني له

قدمت زوجي فداء

أبى عليَّ الخنا

أكرم بهذا الإباء

ترفّعٌ في غنىً

وغيرةٌ في حياء

فكيف تنسى له

متيلد هذا الوفاء

فإنما قلبها

أنقى قلوب النساء

فإن تكن سلوة

في كربتي أو عزاء

فباحتيالي على

روشكيم يوم اللقاء

وفي النقاب الذي

به أردت الخفاء

بلغته شوق من

قضى لها بالشقاء

مرسلة ظنني

منها لشكوى العناء

وما درى أنني

ذات الأسى والبكاء

هل أبتغي بعد ما

جنى فؤادي البقاء

ومن أحبَّ اغتدى

يقول إني براء

لم يبق لي واحد

يشفق من أن أساء

زوجي وأهلي على

كرهي وطردي سواء

شريدة كلما

مشيت ألقى عداء

دائي عضال وهَ

ذا السم نعم الدواء