يا آل لطف الله آل إليكم

يا آل لطف اللّه آلَ إليكمُ

قصرُ الجزيرة بعد إسماعيلا

فاستقبلوا فيه الوفود وسيمةً

والدهرَ حرّاً والنعيمَ جزيلا

أحرزتمُ خُلُقَ الملائكِ طاهراً

وملكتمُ سكنَ الملوكِ جميلا

عقبى الذين لمالِهمْ ولجاههمْ

في كل ناحيةٍ مكارمُ طولى

أنس الوجود بكم فلو شارفتمُ

جبلاً لأصبح ناضراً مأهولا

ولكل سمح في البلادِ صنائعٌ

وأرى صنيعكمُ أعزَّ جليلا

وأجلُّ غَاياتِ الكرام من الغنى

ما سرَّ أفئدةً وراض عقولا

الشام أكبرُ في الممالكِ مظهراً

بكمُ وأعظمُ حجةً ودليلا

جاريتمُ الأردنَّ فيه ندىً وكم

جاريتمُ كرماً بمصرَ النيلا

ونصرتمُ أحرارَه وحماتَه

وضمنتمُ استقلالَه المأمولا

وعسى أرى في الشرق من نجبائكم

بطلاً يقود الجيشَ والأسطولا

وتقرُّ للعربِ الممالكُ بالعلى

وتكرِّم الأجيالُ هذا الجيلا

هنأتكمْ بالقصر أقضى بعض ما

يقضي عليَّ به ندى ميشيلا