يا دولة تدعو الدفاع غدرا

يا دولة تدعو الدفاعَ غدرا

وهي أعم الغادرات شرا

هل نسيت سينوبُ حربَ القِرْمِ

ورجمك الأسطول أي رجْمِ

وهو لدى مرساه والبَحَّارَهْ

عليه لا ينتظرون غارَهْ

وهل نسيتِ نكبة الهنودِ

وأخذك الأرمن في القيودِ

قد كان لي في ذا المجال مصرخُ

لو دمتُ حرةً ودام البرزخُ

وما التقى الأبيض والأحمر في

ما كان سداً دون كل معتف

وكان مسلكي إلى الشآمِ

وغيرها من مدن الإمامِ

يا دولة القيصر أجفوك على

أني أخاف اليوم منك بدلا

إن شغلتك همة اليابانِ

عن حقك المزعوم في البلقانِ

وقام عنك الإنكليز فيهِ

مقام ذي تكبُّرٍ وتيهِ

جاءوا وصاحوا صيحة الأنانيهْ

مصر أو البقاء في مقدونيهْ

وامتلكوا مصر امتلاك قبرصا

وكمَّلوا من أمرهم ما نقصا