يا صاحب الأدب الفياض تهنئة

يا صاحب الأدب الفياض تهنئةً

بحقك اليومَ من حكم وسلطانِ

إذا تنافس أهل الخير واستبقوا

فأنت أولهم في كل ميدان

وما الوزارة غنمٌ أنت مدركه

لكنه عبء أقوام وأوطان

أتى نصيبك في مصدوق موعده

وأنت مرجوُّ أكفاء وأقران

واخترتَ ناحية الأخلاق تصلحها

وفي يديك أداة الهادم الباني

أحسنتَ أولَ صُنعٍ في دعايتها

واليوم تحسن فيها صنعك الثاني

حق المودة من قلبي وواجبها

قضيته لك عن صَحبي وإخواني

لعل عهدَك عهد الصلحِ تشهده

فيسلم العالم العاني من الجاني

ويستريح من الأضغان حاملها

فلا تُرى بين سكسونٍ وألمان

ويشمل السلمُ أهلَ الأرضِ كلَّهمُ

فلا ينكِّلُ إنسانٌ بإنسان