يحسدني القوم على أنني

يحسدني القوم على أنني

جارُ غنيٍّ ينجد المستجيرْ

يا قوم ما المحسود إلا الذي

عنه نأى فهو الأمير الخطيرْ

إني أنا الحاسد لا أنتمُ

هل فيكم بالأمر مثلي بصيرْ

يرى غنىً يُنفَقُ لا للعلى

ولا لإسعافِ كميدٍ فقيرْ

وشاعر الإقليم يدعو فلا

يسمع إلا بفساد نذيرْ

كطائر يشكو اشتداد الصدى

في قفص جاور مجرى غديرْ

يا أقرب الجيران لولاك ما

أبصرت من جار شقيِّ الضميرْ