السقوط

تَلبَسُني الأشياءُ

حينَ يرحلُ النَّهارْ

تَلبَسُني شوارعُ المَدينَهْ

أسكُنُ في قَرارةِ الكأسِ

أُحيلُ شَبحي

مَرايا

أرقصُ في مَمْلكةِ العَرايا

أعشقُ كلَّ هاجِسٍ غُفلٍ

وكلَّ نزوةٍ

أميرَهْ

أبحرُ في الهُنيهةِ الفَقيَرهْ

أُصالحُ الكَائِنَ

والمُمكنَ

والمُحالْ

أخرجُ من دائرة الرَّفضِ

ومن دائرةِ

السؤالْ

أُراقِبُ الأمطارْ

تَجفُّ في الطَّوِيَّةِ

الأمَّارَهْ

تسعفني الكأس ولا

تسعفُني العِبارَهْ

لكِنَّني أقولْ

شَربتُ كأسي فاشْربِي

أيتُها البِحارْ

لم تبقَ إلاَّ ساعةٌ فتخلعُ المدينَهْ

أثوابَها

ويقبلُ النَّهارْ

***

وقَبلَ أن أغمسَ في الضَّوءِ

سَرابَ الشَّكِّ واليَقينْ

أُقيمُ من قَهقهةِ السَّكارَى

عُرساً

وراءَ اللَّحظةِ الشَّمطاءِ

والدَّقائِقِ العذارَى

أقولُ:

يا أرضُ ابْلَعي ماءَكِ

أوْ فلتغرفي

في الدَّم

والأشلاءِ

والأنينْ

***

في اللَّحظةِ الأخيرَهْ

إذا تَلاشى اللَّيلُ

في سلَعتِهِ الضَّريرَهْ

يرفُضُ أن يغسلَني الفجرُ

وأنْ تَشْربني الغَمَامهْ

أبقى وراءَ السَّيفِ

والْعِمامَهْ

مُلقًًى على ظهرِ الثَّرى

مُلقًًى

بِلا قبرٍ

ولا قِيامَهْ