باقة موت على ضريح

يقولون لا تبعد وهم يدفنونني

فأين مكان البعد إلا مكانيا

مالك بن الريب

من أين تبتدئ الشهاده

من أين تبتدئ الشهادة، مر عبد الله محمولا

على خشب من الزبد المقوى

لم يلق ظلا

كان مشدودا إلى شرر تغلغل في شرايين

الكتابة

بالدماء الكذب والصيغ المعاده

ووراءه سبع شداد

لم يقض منها عروة بن الورد من وطر

فأدلج في السواد

متأبطا شرا، يهمهم عبر مسبحة الفجيعة:

جل أن تسمى البلاد

وبعيدة أمطار ما تبغي

فقل للرمح أن يستل حنظلة القصائد

قبل أن يستل مقلتك الهجير

هل تعزف اللحن الأخير؟

كبر الصغار على صليل سيوفهم

خبروا دروب الليل وانتشروا

حوافر من جواد

من قرارة موت حتف الأنف

أو من فرحة الطفل الذي استغوى

خوابي الريح

والديم العتيقة

والفيافي

أهي السنون بَرَتْكَ عبد الله

أم خذلتك أشرعة القوافي

بات منك العَصْفُ مأكولا

وأسلمك المداد إلى الرماد

جَلَّ الذي سواك من أرق

وطرَّز بالكوابيس احتماء الروح

بين شفير وجهك والفؤاد