سعد السعود لقد وافى بما وعدا

سَعد السُعود لَقَد وافى بِما وَعَدا

وَكَوكَب البَشَر في أُفق الهَنا صَعَدا

وَأَصبَح الكَون مَسروراً بِمَولد مَن

سَرت بِطَلعتهِ الأَيّام إِذ وجدا

قَد كانَ مَولده لِلمَجد خَير سَنا

وَمِن سُعود عُلاه الكَون قَد سَعَدا

يا دَهره حَق أَن تَزهى بِمَولده

فَمثله مُنذُ كانَ الدَهر ما وَلَدا

لِأَن لَكَ نجل في الأَنام لَهُ

مَجد يُناسب فيهِ الوالد الوَلَدا

وَهُوَ بن بيك العُلا علوي أَجل أَب

حازَ المَعالي وَقَد دامَت بِهِ أَبَدا

أَنعم وَأَكرم بِمَولود وَخير أَب

في الفَضل وَالمَجد وَالعَليا قَد اِتَحَدا

وَلَيسَ ذا بِعَجيب فيهما أَبَدا

فَالشبل تَبع في آدابه الأَسَدا

فَاللَه يَحفَظ لِلمَولود طَلعته

لِكَي يَدوم بِعالي القَدر مُنفَرِدا

وَليهنأ الوالد الأَعلى بِنجل علا

في يَوم مَولده الاقبال قَد وَفَدا

وَقَد سَما في سَماء العز مُبتَهِلا

وَطالع السَعد في عَرش الكَمال بَدا

خَيرات مَجد سَما قالَت مُؤرخة

يَمن صَفا بِعَزيز خَير مَن وَلَدا