سراييفو

 

(1)

قالت سراييفو أبي بالأمس كانْ

ذا صولةٍ في العالمين وصَولجانْ

وفدَتْ إليه الشهبُ تهتفُ باسمه

تُزْجي الولاء له وتُسْلِمُهُ العِنانْ

شهدتْ زفافي للعلاء وهنَّأتْ

أهلي وصَحبي بالخطوبة والقِرانْ

ما كنتُ أحسبُ أنني سأعودُ منْ

عُرسي مخضَّبةَ المحاجرِ والبَنانْ

**

(2)

يا زهرةً في الأرضِ حاربها الزمانْ

وازورَّ عنها بين جيرتِها المكان

هذي قصيدتُك التي سطَّرتها

في الحرب مشرقةُ الملامح للعيان

ما أنتِ أرملةٌ ولست بعاقرٍ

لم تُنبتي شوكاً ولم تلدي الجَبان

ما خان سيفُكِ في يمينك عهدَهُ

لكنَّ سيفَ العدلِ يا حسناءُ خان