قلامة ظفر

(1)

صدِّقيني إذا محَضْتكِ نُصحي

وأطيعي إذا أمرتُكِ أمري

أنتِ فتَّنَةٌ حملتِ لأرضي

في دروب الغرامِ نثْري وشِعري

ثم أيقنتُ أنني لستُ إلا

حُلماً عاص في دخانٍ وجمر

كلَّ يومٍ أضعتُهُ في مُجُوني

لا يساوي غداً قلامَة ظفرِ

**

(2)

ضحكتْ ربَّةُ الفتونِ وقالتْ

هذه في الهوى بشائر شُكْرِ

هذه صحوةُ الضمير إذا ما

رَفَض العيش في هوانٍ وأسْرِ

هذه موجةُ اليقين لتجْلو

صَدَأ القلب من شكوكٍ ووِزُرِ

فانْفُضِ الوَهْنَ عن ردائك وانهضْ

وأمضِ لا تلتفتْ لزيدٍ وعَمْرو

**

(3)

قلتُ: يازوجتي طلائع عامٍ

يالخطايا إلى رحابِكِ تجري

لم يزَلْ حُبُّكِ الصدوقُ معيناً

عاطفياً يشدُّ في الحرْبِ أزري

عامُنا المقبلُ الوليدُ عَبوسٌ

مُنْذِرٌ أهلَنا بزحفٍ وقَهْرِ

لا تخافي ففي الجوانجِ نُورٌ

يملأ الصَّدْرَ من سُمُوٍّ وطُهْرِ