لحى الله أوقاتي وضاعف من صبري

لحى الله أوقاتي وضاعف من صبري

على مرِّها مرَّ السَّحاب بالقطرِ

تحاربني الأيام حتى كأنَّني

تطالبني عن كلِّ من مات بالوترِ

عددت أويقاتي ولاحظتُ طيبها

فأجودها ما مرَّ في الحلم من دهري

إذا رحتُ أحصيها لأعلم يسرها

عدمت حياتي والمصير إلى عسرِ

متى ما اعتبرتَ العمر ما كان صافياً

تجد رجلاً قد عاش عمراً بلا عمرِ

وها أنا في طيِّ الليالي معدِّدٌ

كواكبه من حيث لا حاسبٌ يدري

كأنِّي في همِّي مدى الليل راكبٌ

على فلك نائي المدى أبداً يسري

أروح مجدًّا مصعداً وعزيمتي

إلى اللَّوح كي أقرا به سورة اليسرِ

وأحفظها من جبهةٍ شمْتُ نورها

على بعدها قدرُ الكواكب والبدرِ