أبا الصقر لا زالت من الله نعمة

أَبا الصَقرِ لا زالَت مِنَ اللَهِ نِعمَةٌ

تُجَدِّدُها الأَيّامُ عِندَكَ وَالدَهرُ

وَلا زالَتِ الأَعيادُ تَمضي وَتَنقَضي

وَتَبقى لَنا أَيّامُكَ الغُرَرُ الزُهرُ

فَإِنَّكَ لِلدُنيا جَمالٌ وَزينَةٌ

وَإِنَّكَ لِلأَحرارِ ذُخرٌ هُوَ الذُخرُ

رَأَيتُ الهَدايا كُلّها دونَ قَدرِهِ

وَلَيسَ لِشَيءٍ عِندَ مِقدارِهِ قَدرُ

فَلا فَضلَ إِلّا وَهوَ مِن فَضلِ جودِهِ

وَلا بِرَّ إِلّا دونَهُ ذَلِكَ البِرُّ

فَأَهدَيتُ مِن حَليِ المَديحِ جَواهِراً

مُنصَّلَةً يزهى بِها النَظمُ وَالنَثرُ

مَدائِحُ تَبقى بَعدَما نَفَدَ الدَهرُ

وَتَبهى بِها الأَيّامُ ما اِتَّصَلَ العُمرُ

شَكَرتُ لِإِسماعيلَ حُسنَ بَلائِهِ

وَأَفضَلُ ما تُجزى بِهِ النِعَمُ الشُكرُ