إذا أبو أحمد جادت لنا يده

إِذا أَبو أَحمَدٍ جادَت لَنا يَدُهُ

لَم يُحمَدِ الأَجودانِ البَحرُ وَالمَطَرُ

وَإِن أَضاءَت لَنا أَنوارُ غُرَّتِهِ

تَضاءَلَ النَيِّرانِ الشَمسُ وَالقَمَرُ

وَإِن مَضى رَأيُهُ أَو حَدُّ عَزمَتِهِ

تَأَخَّرَ الماضِيانِ السَيفُ وَالقَدَرُ

مَن لَم يَكُن حَذراً مِن حَدِّ صَولَتِهِ

لَم يَدرِ ما المُزعِجانِ الخَوفُ وَالحَذَرُ

حُلوٌ إِذا دنت لَم تبعث مَرارَته

فَإِن أَمَرَّ فَحُلوٌ عِندَهُ الصَبِرُ

سَهلُ الخَلائِقِ إِلّا أَنَّهُ خَشِنٌ

لَينُ المَهَزَّةِ إِلّا أَنَّهُ حَجَرُ

لا حَيَّةٌ ذَكَرٌ في مِثلِ صَولَتِهِ

إِن صالَ يَوماً وَلا الصَمصامَةَ الذَكَرُ

إِذا الرِجالُ طَغَت آراؤُهُم وَعَموا

بِالأَمرِ رُدَّ إِلَيهِ الرَأيُ وَالنَظَرُ

الجودُ مِنهُ عِيانٌ لا اِرتِيابَ بِهِ

إِذ جودُ كُلِّ جَوادٍ عِندَهُ خَبَرُ