إذا كنت لا تحفى بقربي ولا بعدي

إِذا كُنتَ لا تَحفى بِقُربي وَلا بُعدي

وَلَم تَدرِ ما عِندي وَقَد جَلَّ ما عِندي

فَهَل أَنتَ إِن حَكَّمتُ جودَكَ مُنصِفٌ

فَما لي عَلَيهِ غَيرُ جودِكَ مِن مُعدِ

أَبى الحَقُّ أَن يَخفى وَأَقضي وَلا أُرى

بِجودِكَ يَوماً في سَعيدٍ وَلا سَعدِ

وَيَدفَعُ في صَدري حِجابُكَ بَعدَما

أَكونُ وَما قَلبي لإِنسٍ وَلا بَعدي

فَما لي قَد أُبعِدتُ عَنكَ وَطالَما

دَعَوتُ فَلَم تُبعِد نَداكَ عَلى بُعدي

وَأَصبَحتُ قَد شورِكتُ فيكَ وَلَم نَزَل

كَغُصنَينِ في ساقٍ وَسَيفَينِ في غِمدِ

أَلِلجِدِّ هَذا مِنكَ أَم أَنتَ مازِحٌ

فَكَم مِن مُزاحٍ عادَ يَوماً إِلى الجِدِّ

وَلَيسَ دَوامُ الشُكرِ يَوماً بِواجِدٍ

لِمَن لَم يَدُم مِنهُ الوَفاءُ عَلى العَهدِ