إن أكن خبت أو حرمت فما ذا

إِن أَكُن خبتُ أَو حُرِمتُ فَما ذا

كَ عَلى المَطلَبِ الكَريمِ بِعارِ

يُحرَمُ اللَيثُ صَيدَهُ وَهوَ مِنهُ

بَينَ حَدِّ الأَنيابِ وَالأَظفارِ

وَيَزِلُّ السَهمُ السَديدُ عَن القَص

دِ وَما زَلَّ عَن يَمينِ السِوارِ

لَيسَ كُلُّ الأَقطارِ يَروى مِنَ الغَي

ثِ وَإِن عَمَّها بِصَوبِ القِطارِ

إِن تَخُنّي رِشاءَ دَلوي فَقَد أَح

كَمتُ إِكرابَهُ بِعَقدٍ مُغارِ

أَو يَعُد فارِغاً إِلَيَّ فَما أَل

قَيتُ إِلّا إِلى المِياهِ الغِزارِ

كَم شَريفٍ ما فِعلهُ بِشَريفٍ

وَغَنِيٍّ من نَفسُهُ في اِفتِقارِ

وَرَفيعُ المَكانِ وَهوَ وَضيعٌ

وَلَئيمُ الأَخلاقِ حُرُّ النِجارِ

إِن أَساءَ الزَمانُ بي فَلَقَد أَح

سَنتُ صَبراً وَما أَساءَ اِختِياري

لَيسَ حَمدي وَلَيسَ ذَمِّيَ إِلّا

بَعدَ صَبرٍ وَبَعدَ طولِ اِختِبارِ