مدحت ابن بسام مديحا لو انني

مَدَحتُ اِبنَ بَسّامٍ مَديحاً لَوَ اِنَّني

مَدَحتُ بِهِ صُمَّ الصَفا لَتَصَدَّعا

وَلَو أَنَّني أَدعو الوُحوشَ بِنَفثِهِ

أَنِسنَ وَلَو أَدعو بِهِ الجَدبَ أَمرَعا

بَعَثتُ إِلَيهِ أَربَعاً خِلتُ أَنَّني

بَعَثتُ بِها حُسناً كَواكِبَ أَربَعا

إِذا راحَ مِن دُنياهُ في حُسنِ مَنظَرٍ

رَآهُنَّ قَد أَحسَنَّ في الناسِ مَسمَعا

فَلَم يَجزِني قَولاً جَميلاً بِقَولِها

وَلا هُوَ مَنّاني وَلا هُوَ أَطمَعا

فَعادَت سَليباً عاطِلاً مِن حُلِيِّها

مُضَيَّعَةً بَل رَبُّها عادَ أَضيَعا

وَأَجدَبتُ لَمّا أَن حَلَلتُ جَنابَهُ

وَإِن كانَ شِرباً لِلعُفاةِ وَمَرتَعا