مهلا أبا حسن مهلا فتى العرب

مَهلاً أَبا حَسَنٍ مَهلاً فَتى العَرَبِ

مَهلاً فَتى الشِعرِ مَهلاً يا فَتى الأَدَبِ

لا تَحمِلَنّي عَلى حَدباءَ مُعضِلَةٍ

فَيَركَبُ الشِعرَ ظَهراً غَيرَ ذي حَدَبِ

لَئِن وَثِقتَ بِحلمي ساعَةَ الغَضَبِ

خَطَبتَ بي فَأَنا العالي عَلى الخُطَبِ

هل يَأَخُذُ الزّاخِرُ الفَيّاض مِن وَشَلٍ

وَيُخلَطُ الصّفرُ بِالصافي مِنَ الذَهَبِ

وَكَيفَ يَدخُل في عَرضِ المَواكِبِ مَن

يَنشَقُّ عَنهُ غُبارُ الجَحفَلِ اللَجِبِ

أَم كَيفَ يَسلُبُ حَقَّ القَولِ قائِلهُ

مَن لَم يَزَل وَهوَ يَكسو الناسَ مِن سَلَبِ

مَن جَزَّ كَلباً فَمُحتاجٌ إِلى وَبَرٍ

وَلاقِطُ البَعرِ مُحتاجٌ إِلى حَطَبِ

وَالشِعرُ ظَهرُ طَريقٍ أَنتَ راكِبُهُ

فَمِنهُ مُنشَعِبٌ أَو غَير مُنشَعِبِ

وَرُبَّما ضَمَّ بَينَ الرَكبِ مَنهَجَهُ

وَأَلصَقَ الطُنُبَ العالي إلى الطُنُبِ

أَظَنَّ دَعوَتَهُ في الشِعرِ جائِزَةً

لَهُ عَلَيَّ كَما جازَت عَلى النَسَبِ