ترقب اليسر بعد العسر والحرج

ترقّب اليسر بعد العسر والحرج

فغاية الضيق منها مبدا الفرج

حاشا ترى ازمة إلا ويعقبها

يسر يقول لها يا أزمة انفرجي

حوادث الدر لا يحصى لها عدد

فالدهر كالبحر في الأمواج واللجج

وما سمعنا ببحر دام مضطربا

ولا بريح شديد بات في هرج

الريح نسكن والأمواج تتبعها

والليل تمحوه آي الصبح بالبلج

فلا تضيق مجالا بات متسعا

فالله أولى بنا في الموقف الحرج

فعن قريب ترى الأهوال هادئة

والكل ينحو طريقا غير ذى عوج

ويسكن القلب من خوف ومن فزع

ويرتع الكل من هول ومن هرج

وينظر المصطفى الهادى وعترته

لنا بعين الرضا مع رفعة الدرج

صلى الإله عليه كلما وخدت

إليه عيس شجتها نغمة الهزج