تهلل وجه الشرع وافتر ثغره

تهلل وجه الشرع وافتر ثغره

وأشرق في برج السعادة بدره

وتم له الفتح المبين مع الصفا

وجاء بحمد الله للدين نصره

وأصبح روض العلم يزهو بهاؤه

فماس بعطفيه وأينع زهره

فقل لمريدي الخير آن أوانكم

وقل لمريدي العلم ذلك عصره

أتى زمن الإصلاح إذ جاء ربه

إلى مسند الإفتاء فالأمر أمره

محمد قسطاس الفضائل والنهى

وركن قوام الشرع بل هو صدره

تربى بمهد الفضل فالفضل دأبه

لذا حمده في كل ناد وشكره

له الهمم العلياء في كل مركز

فباهت به كل البرية مصره

فكم كان في طى الخفا من معارف

فأظهرها كالشمس تسطع فكره

أمولاي إن المسلمين تيمنوا

وقالوا بك الإسلام يرفع قدره

وأصبحت الإفتاء تزهو وتزدهى

بشهم همام طار بالفكر ذكره

وصارت بحمد الله في حرز مثلها

لأنك حصن الشرع بل أنت فخره

لك الجد والإصلاح دأب وديدن

وعدل تسامى في المحاكم نشره

لك النجح خدن والسعادة رائد

وحسن قبول لاح بالسعد فجره

وفي كل قرن يبعث الله فاضلا

يجدد أمر الدين إن مال سيره

وإنك ياذا الحبر فاضل وقتنا

فأصلح فإن الكل قد قل صبره

وقوم بحزم ما تأود وانجنى

وشيد بعزم ما تقوضّ سوره

فإنك مأمول لكل مهمة

وإنك غوث الشرع بل أنت ذخره

بك الشرع يسمو في الأنام ويعتلى

بك الدين يقوى ثم يظهر سره

إليك التهاني والمديح أزفه

وحسن قبول من جنابك مهره

فلا زلت للدين الحنيف معضدا

ولا زال منك العلم يزخر بحره

ولا زلت ترقى للعلا والكمال ما

تهلّل وجه الشرع وافترّ ثغره