يا سيد الخلق من عرب ومن عجم

يا سيد الخلق من عرب ومن عجَمِ

وصفوة الملك الخلاق في القدم

يا من أنار بقاع الأرض مولده

وعطر الكون نفخ المسك والعسم

يا خير من شرفت بالفضل أمته

وأحرزت قصب التعظيم في الأمم

كانت بجاهك فيم أمة وسطا

لها بفضلك عز غير منفصم

قمنا بمولدك الأسمى نعظّمه

لأنّه نعمة من أكبر النعم

هذا حسين العلا أعلى معالمه

زكيّ أصل عريق المجد والشيم

لو الوفود أتت من كل ناحية

كأنه كعبة في باحة الحرم

نال الجميع من الإقبال ما طلبوا

من رقة الطبع والإقبال والكرم

في حب طه رسول الله مقصده

وغاية القصد فيها منتهى العظم

هذا هو الفخر لا مال ولا نشب

هذا هو العز ما أغلاه في القيم

فيا حسين العلا أبشر بما بذلت

يمناك كالغيث إذ يهمى من الديم

كن في ضمان رسول الله مرتقيا

أوجا من العز فيما شئت فاحتكم

قرير عين بأنجال ستبصرهم

في رفعة القدر والعلياء كالعلم

معظم الجاه في حل ومرتحل

منعم البال في بدء ومختتم