راحل مقيم

حبيبٌ لستُ أنساه

جعلت القلب مأواه

نأى عني وغادرني

وفي الأحلام لقياه

وفي اليقظة أشكالٌ

من النائي وأشباه

تذكّرني بمن ولّى

وملء النفس ذكراه

وفي الروض أزاهيرٌ

تحاكيه وأمواه

ففي الغدران رونقُه

وفي الأزهار ريّاه

وفي البلبل إذ يشدو

يبثّ الإلفَ شكواه

حنوٌّ من طبائعه

وعطفٌ من سجاياه

فيا من غاب عن عيني

ومرأى الحسنِ مرآه

محاسنُ هذه الدنيا

كتابٌ أنتَ معناه