أشرق عباس على شعبه

أشرق عباس على شعبه

كأنه المأمون في ركبه

زار رعاياه فأغناهم

عن زورة الغيث وعن خصبه

واستبشر القطر فأهلوه في

أمنٍ مِن العام ومِن جدبه

مرّبهم والأرض في جنة

ربيعها يختال من عجبه

فزادها طيبا على طيبها

وزادهم يسرا فأهلا به

ماجت دمنهو بسكانها

وهزها الشوق إلى قربه

فأقبلت تسعى إلى حضرة

ما إن لها في البر من مشبه

ترجو قبولا علها ترتوى

من مورد تهفو إلى عذبه

يا لابس التاجين عش سالما

ترعاك عين الله من حجبه