لله أنت مؤلفا ومدونا

لله أنت مؤلفا ومدوِّنا

وجليل سفرك منشئا ومعنونا

فيه الجواهر قد عُرفن وإنما

قبل الجواهر قد عرفنا المعدنا

زينت معناه بلفظك شائقا

وأتيت بالمعنى للفظك أزينا

وملأته من حكمة وفكاهة

وجلوته مثل الرياض وأحسنا

وهو كالندىِّ وأنت بين سطوره

ملك الحديث تنقلا وتفننا

أو تلك جنات البيان تفجرت

فيها المعارف للبصائر أعينا

والعلم ليس بكامل في حسنه

حتى يصيب من البيان محسِّنا

ويكاد قارئه لكل عبارة

يزداد إِنسانية وتمدنا