أرجال لا ولا شبه رجال

أرجالٌ لا ولا شبهُ رجال

من أحبوا لثمَ هاتيكَ النعال

بل صغارٌ كلهم محتقرٌ

خبزهُ الذل وجدَواه الضلال

كلما هانوا وزادوا صغراً

زاد كافور خبالاً في خبال

أسألوا فُرهليخَ عن أعراضه

إن ظننتم أننيَّ أروى المحال

أو سَلوا أهلَ الدعارات فكم

بادُلوه الرِّجس في غيرِ مَلال

تخذَ الشعبَ له سخريةً

واستحلَّ الحطَّ من قَدرِ الرجال

كم خُدِ عنا قبلُ في أفعالهِ

وحسبناها مثالاً للكمال

فإذا الأحداثُ تُبدى سَّرهُ

نكبةً جازت مهاوى الاحتمال

ما مَلامى لمريضٍ عاثرٍ

حينما الناسُ حَميرٌ وبغال

صَيَّروا الأحزابُ أدنى سلعٍ

ومدَىَ التهريجِ معدومِ المثال

لا تلوموني لتركي سُوقهم

إن يكن غيري بشكرٍ وابتهال

لن أطيقَ الظُّلم يوماً سائداً

دُونَ سخطٍ وكفاحٍ وقتال

موطني في معقلِ الأحرارِ لا

موطنُ البغيِ وقد صال وجال

كل أرضٍ أنتبت لي منبراً

هي أرضي وهي شمسٌ وظلال

ووجودي إن أبدده سُدىً

هانت الدنيا بعينيَّ وزال