أهل الحمية والحمية أنتمو

أهل الحميةِ والحميةُ أنتمو

لا تفعلوا فعلاً يلوثه الدمُ

هيهاتَ للعربِ الكرامِ برشدِهِم

أَن يستبيحوا ما يهون ويُذمَمُ

الخائفون اللاجئون إليكمو

زحفت عليهم في الجنانِ جهنمُ

وفدوا عليكم تحت راية حُبِّهم

وولائهم متبتلين وَأحرمُوا

جعلوا بكم آمالهم وتطلعوا

لحنانكم من بَعدِ ما قد أعَدمُوا

وتسابقوا ليدّعموا لفخاركم

مُلكاً ولو فيه الأشُّم المدعَمُ

أيقالُ أنتم خاذلوهم بعدَما

أنسوا إليكم صادقين وأسلموا

أيقالث قد أخَذ البرئُ بظلكِّم

ظُلماً بما صنعَ الخبيثُ المجرمُ

ما هذهِ شيمُ العروبةِ بل نرى

شيمَ العروبةَ كُلَّها يُستلهمُ

إن يجزع الاردن فهو بحزنه

مرآةُ أحزانٍ طفحنَ تُعمَّمُ

والحزنُ بالصبر الجميل مقامُه

أسمى من الحزن الذي يتجهَّمُ

شَقيت فلسطينُ العزيزةُ حقبةً

وبكلِّ جُرحٍ غائرٍ منها فَمُ

لا ترجموَها من جريرةِ مُذنبٍ

والمحسنون جموعُها لم يأثموا

جَادُوا بلا من بكلِّ يتيمةٍ

في الفكرِ حين تعَّذبوا وتيتموا

جادوا بما غَذَّى القلوب نبيلةً

وَهُمُ الجياعُ ونُبلهم لا يُهزمَ

سَكنوا العراءَ مع الصخور فروِّعَت

خجلاً وأشفقت الصخورُ عليهمو

هم بِضعةٌ منا فإن لم نَحمهم

فالعارُ يومَ مصابهم أن يرجَموا