الجلاء الجلاء رددت الأصداء

الجلاء الجلاء رددت الأصداء

بشرى ويا لها اليوم بشرى

لم يقلها فرد ولا الجيش والشعب

ولكن كل الذي عد مصرا

من ثراها ومن سماها ومن

كل الذي أنبتته فنا وفكرا

في نشيد مثل المزامير

حلو رنح الأنبياء من قبل دهرا

سمعته الآثار فاهتاج فيها

عزة والنخيل فاهتز فخرا

وتهادى النيل الذي كان

من قبل أسيرا إذ أصبح اليوم حرا

والحماة الأبطال من طردوا الهكسوس

أضحى لهم فتوحا ونصرا

وجيوش الكماة من عهد رمسيس

أطلوا مهللين وسكرى

ما رأتهم عين ولكن رأتهم

مهج بالوفاء للأمس حرى

ورأتهم أحلام جيل وجي

رقصت كالضياء لحنا وشرا

والخزامى الحيية التي مثلت

مصر جمالا وعبرت عنه عطرا

أنت بعض منها نزيلة بستاني

فهيا نعيد اليوم جهرا

ذاك دمعي من فرحتي نثرته

مهجتي فارشفيه حبا وشكرا

إن نكن نحن كالغربيين لم

نبرح بإيمانها المخلد أدرى

غمرتنا منها الحياة على

البعد كأن الأثير قد حال غمرا

فانتشينا وكل عيد

سينسى غير عيد لفك أشرى واسرى