الحب والحسن والأمان

الحب والحسن والأمان

أعز ما يمنح الزمان

أحظيَ اليوم أن أراها

تعود أم فاتها الأوان

مشاهد قد خلبن لبّي

كأنما بينها رهان

قد أبدعتها بلا شبيه

العبقريات لا المران

فكل شيء بها طريف

وبعض آياتها الجنان

والناس آدابهم تسامت

بها فزينوا بها وزانوا

وساد أصفى الهدوء حتى

كأنما عندها يصان

أتيتها خائفا حزينا

فهشّ لي الحب والأمان

وسقسقت لي الغصون شعرا

كأنما الدوح مهرجان

والجو في دفئه عطوف

كأهلها دفؤه حنان

يطل من نصبها جلال

وذكريات لها بيان

وكم بها متحف أثير

يفوح من مجده الدهان

وكم بها نعمة ولكن

هل يجذب النعمة افتتان

أنى تلفّت لم أجدني

إلا رؤى فاتها الحسان

وكل ما في الحياة يلهو

كأنما الكل دون جوان

إن يحرق الناس نثر روض

في حين أوراقه جمان

فقبله النار بددتني

وما تبقى هو الدخان