الخريف الخريف رددت الأطيار

الخريف الخريف رددت الأطيار

نشيدا مرقرقا كالضياء

لست أدري أكان بصحبه

الخوف من البرد أم حواه الحياء

كل شيء صاف وصاح ويسام

وكأن الشباب في وجنتيه

كل شيء قد ناله البعث بع

الصيف حلوا والشوق في مقلتيه

قد خرجنا من الجحيم معافين

فمن ذا يشتاق عهد الجحيم

أيها المشتكي تنعم قبيل النفي

شريدا إلى الصقيع العميم

الوجود القرير حولك يفتر

بتسبيح عابد في صلاته

غلب الخوف جم إيمانه

الحلو فزاد الإيمان مجلى حياته

وإخال الأشجار في نثرها

الأوراق تعرين قبل يوم عميق

كالجمال الذي تهيأ للنوم

طويلا مع الشتاء الصديق

لا تبالي ما بعد نومتها الكبرى

ولم تكترث لنذر الشتاء

حسبها اليوم نشوة من

حياة لم تنغص فما لها والفناء