الله في الحب ألحان واضواء

الله في الحب ألحان واضواء

والله في السلم أزهار وأنداء

حييت يا سلم هذا يوم سيّده

فلتخجل الحرب ولتعتزّ ورقاء

وليفرح العالم المنكوب عن سفه

فقد تعالت على الضوضاء أشذاء

إني أشم عطورا لا أكيفها

لكن يكيفها للنفس إيحاء

فأين مبعثها الروحي يشملني

فليس تدركه عين وإصغاء

لعل في الجامع المبرور تذكرة

فها هو الجامع المبرور وضاء

من وضع أمجد عن بر بملّته

وكذاك يصطحب الأكفاء أكفاء

بلاد إقبال لا فاتتك فلسفة

تعلي السلام ولا نالتك ضراء

إن السلام هو الإسلام من قدم

كما رآه الألباء الأجلّاء

وليس أليق رمزا في رسالته

من جامع حوله الإيمان أضواء

في جادة أسهمت في عرسها أمم

وبوركت فإذا الظلماء لألاء

ما بال مصر تناست ثم مغرسها

وفي ثرى مصر للجنات أفياء

كأنما ما مشى نور المسيح بها

ونوره في جميع الأرض مشاء

كأنما مريم العذراء ما سكنت

بأرضها وكأن الأرض جرداء

وأين ما وهب الأردن من شجر

وفي بساتينه الأدواح غنّاء

واين قدسي أرضيه التي سطعت

أمالها اليوم في الإسراء إسراء

يا ليتني المتنبي الآن صولته

تهز من أذنه للحقف صماء

حتى أعلم قومي في توجسهم

أن العروبة كالإسلام زهراء

أن التسامح اسنى ما يشاد به

وما عداه فللإسلام أعداء

شدا السلام وأنفاس المسيح به

وما عداه فللإسلام أعداء

شدا السلام وأنفاس المسيح به

فكل ما رف أنغام وأصداء

وإن تكن قد تناهت في مشاعرنا

من العواطف أطهار وعذراء

فهللي يا بروجا طالما هتفت

كما هتفت وناجاها الأرقاء

وحررينا من الأحزان قاهرة

كما تحرر من أسداده الماء