الموحيات حيالي لا عداد لها

الموحيات حيالي لا عداد لها

يامن نقدت استجاباتي وعاداتي

إن البعوضة قد توحي بنشوتها

لما تغنت فتونا من صباباتي

والجدجد الهانىء المغرى بليلته

تفيض آهاته من نبع آهاتي

ونفحة العطر أشواق تساورني

كأنما مثلت أمواجه ذاتي

والجلمد الصامت المقهور يهمس لي

في الصمت لهفان ألوان الشهيات

والجدول المتأني في تأمله

خواطري مفعم مثلي بلذاتي

وباسم العشب حولي في تفاؤله

رغم الهجير خيالاتي ومرآتي

وباسم العشب حولي في تفاؤله

رغم الهجير خيالاتي ومرآتي

وما حواه الحصى نشوان مؤتلقا

كأنما هو من تيجان ربات

حتى الحطام الذي لا شيء يعدله

في بؤسه ربما أوحى تعلاتي

هذي وتلك وآلاف تماثلها

عرائس يتنافسن بأبياتي

لا تحتقرها فقد تشأى عوالمها

مهما ضؤلن أعاجيب السماوات

ولا تقس ما لفني في تأثره

بما يهزك أو خمري وجناتي

كم من أواصر فيما أنت تنكره

لمهجتي كم أمان كم تحيات

الكون أجمعه شعر أفيض به

وكل ما فيه إيحاء لآياتي

ورب شيء تظن الحسن جاوزه

أخصه بحناني أو عباداتي