بني معروف جاحدكم جحود

بني معروف جاحدكم جحود

لآيات تسامت فوق عرف

بكم تزهى العروبة إذ تراكم

أعز خصالها للمستشف

فما برحت شهامتكم تغنى

ملاحم للتبع والتقفي

وما انفكت محارمكم شعاعا

من الألق الإلهيّ الأعف

وما زالت شجاعتكم ملاذا

وحصنا يوم إرهاق وعسف

وأن التضحيات لكم شعار

وأعظمها يبالغ في التخفي

كذاك الشمس كم فاضت حياة

وما منت وتعطي وهي تخفي

وهل جبل الدروز سوى منار

سليل الشمس في وحي وعطف

تقبّله فتمنحه حياة

ويلثمها وفيا خلف شف

وحين تبادلا حبا بحب

وحين تمازجا رشفا برشف

تمخض بالحياة حياة شعب

أبي عز في جبل ونعف

فدوّت في العصور مزمجرات

دويّ السيل للسهل المسف

وخلتنا على الأيام نغنى

بسيرته برغم المستخف

ذكرت رجاله الأخيار حولي

عزاء لي ومثلي شبه منفي

فزادوني بسيرتهم ولوعا

بإقدامي وبأسا رغم ضعفي

كذلك نخوة الأبطال منهم

فكل مفرد بمكان ألف

وأما دينهم فندى ونبل

وجم مروءة وجفاء خلف

وحرياتهم قدس معلى

وقد ثاروا على غل ورشف

وهم في قلّة أغلى تراثا

وأروع من جحافل لا توفي

وما سل المهند للتوفي

كسل المشرفية للتشفي

أباغي حظّه بقنا وخيل

كباغيه بمنوال وحف

وما الجبل الوقور لجاذبيه

على العلات كالجزء الأخف