تحية مغترب حاضر

تحيةَ مغتربٍ حاضرِ

تُزف إلى الشعر والشاعر

تَشربتها من حنانٍ الوجودِ

تدورُ مع الفلك الدائرِ

تفتش عن كل قلب كبيرٍ

وعن كل ذى وترٍ ساحر

فتنهى رسالتها للجمالِ

وللفنِّ والأدبِ الآسر

وارسلتها فوق متن الخيال

فريداً من الأَلقِ الطاهرِ

محررةً عن نطاق القريضِ

وعن قَيدِ تعبيرهِ الظاهرِ

إلى وطنٍ هَمُّهُ شاغلي

وإسعادهُ دائماً حاضري

وما وَحىُ موسى على طور سينا

ولا لوعةُ العالِم الحائرِ

بأروعَ فيما حَوى أو حَوتهُ

من الفن للمبدعِ القاهرِ

سأرقبُ رَجعَ الهوى والغناء

فواتنَ للبِّ والخاطرِ

وأنشقها نفحات السماءِ

تَهادَينَ من وطنَي العاطرِ

لعلي أَرِّددها مُستعزاً

وأنشرُها تُحف الناشرِ

أناشيدَ نابضةً بالحياةٍ

ولو من رؤىَ الزمنِ الغابرِ

وما مصرُ إلاّ سنى المعجزاتِ

ووحىُ العظائمِ للثائرِ

حرى بها رغم جدبِ الزمانِ

وفاءٌ من الشعر والشاعر