خبرتكم فوجدت الجبن آيتكم

خبرتكم فوجدت الجبن آيتكم

حتى الشجاع غدا بالجبن مسحورا

من علم الصفوة الأبطال غفلتهم

كأنهم ما أعزوا الحق والنورا

كأنهم حالفوا الجبار وأئتمروا

بما أراد وما ردوه مدحورا

ليس الرجال سوى معنى عقيدتهم

فعلا وليسوا حديثا كان مذكورا

اتشمخون بماضيكم وحاضركم

يكاد ينصر في ضعف له الزورا

خذلتمو نخبة الأحرار في عمه

فهل غدا الحر عند الحر منكورا

أتصغرون الألى ضحوا لمبدئكم

وتكبرون اثيما كان مأجورا

الحق أبلج لا تحميه ذبذبة

ومن تخافون إلا العميَ والعورا

والمارقين الألى ساد الطغاة بهم

وكان أوقحهم لهفان مذعورا

أتذعنون لهم شكرا وترضية

من بعد ما دمروا الأخلاق والدورا

وهل نسيتم جنايات لهم قصمت

ظهورنا أم حسبتم وهمكم شورى

من ناصر الإثم والأوهام غايته

أن يستباح وإن عدوه منصورا

جل لصائحكم زهو يصاحبه

وأن يظل برغم الجهل مغرورا

فالشعب ما زال ذاك الشعب في سفه

قد ارتضى أن يظلّ الدهر مأسورا

وأن يصفق للحكام أجمعهم

خيرا وشرا فيبقى الفضل مقبورا

علام تحزن يا قلبي وما فتئت

دنيا الجحود ترد الحر مقهورا

ملء العصور المآسي وهي شاهدة

أن النبوغ ذبيح كان مأسورا