عزيت نفسي وما عزيتها اسفا

عزيَّتُ نفسي وما عزيتها اسفاً

على تباريح وجداني وأمراضي

فقد رضيتُ قديماً ما شقيتُ به

ولم أزل ذلكَ المستعذبَ الراضي

وكم عزفتُ عن الإثراء ينشدني

وما بكيتُ على الآتى ولا والماضي

ما ثروتي غير نفسي إن سموتُ بها

فإن هويتُ ففقري بين أنقاضي

وليس مجدِي بفني بل بعاطفتي

تَنزَّهت عن حماقاتٍ بأغراضي

ان عشتُ عيشةَ انسانٍ غنيتُ بها

ولم يكن غير قلبي الفيصل القاضي

وما أُبالي مدى إعراضِ ذى سَفهٍ

عني ولكن أُبالي عنه أعراضي

وان تَدليَّتُ من لؤمٍ ومن جشع

فليس يرفعني بأسِى وإيماضيِ

وليس يُكرمني حَفلٌ يضيق به

مَدحُ الشُّداة وتقديسي وإنهاضي