عيدان عيد تحرر وتفاؤل

عيدان عيد تحرّر وتفاؤل

جم وعيد كرامة لبلادي

بهما أتيه وإن نسيت وأهملت

صحفي وأسعد رغم طول بعادي

شأن المحب إذا جفاه حبيبه

جعل الحنين له عطور وداد

أوّاه من لهفي كأنّ خواطري

حرب عليّ ولسن من أولادي

فارقنني شوقا لمصر وفتنني

من بعدهنّ على البعاد أنادي

من مبلغ وطني الحبيب عواطفي

شتّى تزيد وفاتها تعدادي

كالنبت أغفل فاستثير تطلّعا

ونما ولم يقتله غبن أعادي

ومن النفوس رويّة من مائها

والجدب حول جذورها متمادي

ومن النفوس فقيرةٌ لا تغتني

أبدا وإن رويت فهنّ صوادي

ظمئي إلى وطني ظماء معذّب

فداه لا مستثمر متمادي

فارقته لما حرمت وفاءه

ومنعت من إرشاده برشادي

وجعلت منبري المعلى غربتي

مثل المنارة فوق كل سواد

في حين غصّ بماكرين تذبذوا

عمرا وما زالوا من الأسياد

حسبي ترعرعهم لأوثر غربتي

وشموخهم لأعيش في الأصفاد

ما كنت من يرضى الإهانة صاغرا

ونهايّ ي مجد وقلبي زادي

سأعيش في استقلال روحي نافيا

نفسي إذا ما خانني أندادي

وأفوت للتاريخ ذكري هاديا

إن فات هذا الجيل حق جهادي

بوركت جمهورية لم تمتهن

ما بين إقطاع وبين فساد

عنوانها الشورى ولب لبابها

صون الحقوق وعزّة الأفراد

أغلى تراثك وحدة وعدالة

بهما نمت وسمت أعز بلاد

فلتحفلي بهما وبعد فعيدي

ما شئت أو فدعي حلى الأعياد