عيد الضحية مرحبا بك عيدا

عيدَ الضحيةِ مرحباً بك عيدَا

تُحيى لنا الأملَ القديمَ جديدَا

إنَّا أَضفنا للضحية بيننا

ما كان ذُخراً لا يُمسُّ فريدَا

نُزجِيه قبل التهنئاتِ إلى الفدى

فإذا به عَصرُ الجلالِ أُعيدَا

في هيكلِ الحبِّ المقدِّسِ ذَبحهُ

بل ذبحها فلقد يلوحُ عديدَا

هذى ظواهره وكم عبثت بنا

دهراً وكم قد أسرفت تهديدا

الحقدُ والحسدُ البغيضُ وكل ما

جعلَ الشعوبَ النابهاتِ عبيدا

يا عيدُ إنَّا قد ذبحناها هُدىً

لنوِّفر الشُّمَّ الجدودَ الِصيدا

مَن كان ذبحُ الشاةِ رمزاً عندهم

وَتَطُّهرُ الوجدانِ كان العيدا

عاشوا بسيرِتهم ونحن بعيشنا

موتى إذا عفنا لهم تأييدا

هتف الحجيجُ مكبرين وهللوا

وتشربّوا نورَ اليقينِ مديدا

اليومُ يومُ محمدٍ وكتابِه

بين التنافُر أبدعَ التوحيدا

وغدا إخاءُ الناسِ روح شريعةٍ

غرّاءَ تُلهمُ خالداً وشهيدا

غَذَّت محاسنها الحضارةَ فارتقت

في حينِ كانوا صائداً وَمصيدَا

شَرفَاً بنى الاسلامِ ما وُرِّثتمو

شَرَفاً بكم سينال بعدُ مزيدا

لاحظَّ للمجد الذي هو غافلٌ

كالنجم يُسحقُ لو يسيرُ وئيدا

فتسابقوا نحو السموِّ وسدّدوا

هِممَ الهدَاةِ القاهرينَ سُدودا

ولتجعلوا العيدَ المرَّجب دائماً

فتحاً جديداً يستحُّث جديدا