غطست فيه حين بعثرت

غطست فيه حين بعثرت

ورشته كالضياء المنغّم

أو رذاذا من الحبور تراءى

قطرات فصار معنى تجسم

أتملاه في مزيج الأحاسيس

قريرا بفرحة لم تترجم

المرائي التي حيالي بعض من

سناها وبعضه ليس يفهم

وأنا واقف أراقب كالمشدوه إحسا

سها العجيب المنعّم

وكأني منها على البعد ألتذّ

بما لذّها وبالوهم أنعم

سقسقات كأن أوتار قلبي

عزفتها لها حنانا تبسم

فاستثارت حناجرا ناعمات

لاعبات بكل شعر يتمتم

إعبثي أيها العصافير بالماء

فأنت الأطفال تلهو وتغنم

لا تفرّي منّي فما ذاك يرضيني

وروحي بك الحفيّ المتيّم

لحظاتٌ كهذي هي من عمري

وليست أعوام عمر تصرّم