قالوا لنا فرحات سوف يتركنا

قالوا لنا فرحات سوف يتركنا

فقلت يا قوم جاء الهم والكدر

من ذا سواه خليق أن يؤدبنا

وأن يعلمنا ما الخبر والخبر

وما الجرامر ألغازا وأحجية

والفرق ما بين عمرو قال أو عمر

هيهات هيهات لم يبلغ مكانته

إلا حبيب فكم عزت له سور

ويا له سيدا للخلق نعبده

كأنه الصنم العزى أو الحجر

ولست أنكر أن الدسك زينه

الشمس والرائع والمريخ والقمر

ثلاثة فرحات راح يخلقهم

من بعد ما فرحوا بالموت أوقبروا

يا راحلا وله في ذكرنا أثر

بوركت كم حاضر لم يبقه أثر

إلى مباءة درس أنت تعشقه

ونحن ندرس في قيظ ونحتضر

علم وعلم وأنجب كل نافعة

فليس يخلد إلا العلم والفكر

واسعد بدنياك في بحث وفي كتب

إن كان يسعد من لم ترضه الهذر