لا الرمز يغني ولا التصريح يرضيني

لا الرمز يغني ولا التصريح يرضيني

وهذه أمم حولي تقاضيني

مكدودة ما لها حظ يراودها

ولا رجاء بإنصاف الملايين

فيم التأدب في حق الألى نهبوا

حق الشعوب وكل شبه قارون

فيم التأدب في حق الألى نهبوا

حق الشعوب وكل شبه قارون

يشكون فقرا إذا ازدادوا غنى وغنى

كأنهم في حساب للمجانين

وكل يوم ضحايا لا عداد لها

من غدرهم في جحيم البؤس والهون

أبعد هذا نصوغ الشعر زخرفة

لعسفهم ونبيح اللهو بالدين

وما نقطع إلا لحم من عصروا

من الضحايا وأرواح المساكين

أقسمت بعد تجايبي التي سلفت

وأنها مثل كابوس يناديني

لا يبذلن الذي أغليت من أدبي

نارا تصب على رجس الشياطين

وأن أثير شعوبا في استنامتها

جرم ولا جرم أشرار ملاعين

حتى يعود لمجد العرب ما سطعت

به القرون لأجداد ميامين

حتى نطهر أرضا طالما عبقت

بها المآثر أضعاف الرياحين

وما أبالي متى عادت لعزتها

إذا رجمت كأني في القرابين