لا تحسبوه صديقي بعد خذلاني

لا تحسبوه صديقي بعد خذلاني

في العيش إن جاء بع الموت يرعاني

وزفّ إكليل زهر ليس ينفعني

كأنّه حجر من فوق أكفاني

ما كان أولاه لما لج بي مرضي

لو زارني ورعاني ثم عاداني

لا أن يجانبني نذلا ويهجرني

والموت يرمقني في موقف الجاني

حسبت أني أساوي بعض خردلة

لديه فانهال تقديري وحسباني

وكان يغرق إطراء ويذكرني

كأن ذكري تسبيح لديّان

حتى إذا الموت في أثواب ممتحن

أتى تهارب من إحساس إنسان

وفاتني لأعاني أزمة عرضت

كأن موتي الذي قاسيت موتان

فإن يكن في شفائي اليوم معجزة

فبعضها بعد هذا البعث سلواني

أنا الغني بقلبي حين أرخصني

من كنت أغليه فاستغنى وألقاني

وهو الفقير بثروات يجمعهها

كأنها رمز إفلاس لخوان

عزّ الوفاء فما يبقى أخو ثقة

كأنها نعمتي في هم دفان

إني لأفقد أحبابي وأدفنهم

إلا بقاء خيال دون برهان