مد الخريف رواقا من مباهجه

مدّ الخريف رواقا من مباهجه
وبينها نثر أطياف وألوان
وهذه غادتي الحمراء راقصة
كأنها وحدها خصّت ببستاني
أو أنّ أوراقها لاحت تراودني
بحمرة الشمس قبل المغرب القاني
كأنها ما درت ما اشتد من محني
أو إن درت لم تشاطر بعض أحزاني
شقيقة الزهر في أصباغ فرحته
أحسنت حتى وإن أحسنت نسياني
يثي من الفرحة الألوان زاهية
لفتنة الطير والإنسان في آن
ولا تبالي عزوفي فهو عن مقة
كأنما أنا أخشى بث أجشاني
وكان أولى بمثلي في تفجّعه
صبر على الضيق مهما الضيق آذاني
أنا الذي علم المكلوم بهجته
فصارع الهم جياشا بألحاني
رفي إذن في نضار رائع بهج
وحمرة من يواقيت ومرجان
بل من معان تخيّلنا نفائسها
وما عرفنا لها كنها بوجدان
كأنها بعض أحلام مجنّحة
تمثّلت فوق أوراق وأغصان
كأنها حلو إلهام يداعبنا
لكنّه فوق إحساس لإنسان
إلا التفاؤل يبدو من مخائلها
وإن سما فوق تكييفي وحسباني
ولا تعيبي الذي ما حد من نظري
إليك مثل غريب جائع عن
فإن فيك من الصوفيّ فلسفة
وفي من عابد ما بزّ إيماني
وقد قتلت سلوي عنك ساحرة
فلا تلومي إذن قربي وتحناني
- Advertisement -