مقبل الراحة النكراء مزدهيا

مُقبِّل الراحةِ النكراءِ مزدهياً

من ذا تركت إذن في الناس يَقطعها

هل إرثُ سعدٍ خُنوعُ لا مثيلَ له

لمن أذلَّ بلاداً كنت ترفعها

حفَّ اللصوصُ به من كلِّ ناحيةٍ

والدَّاعرونَ فمن ذا اليوم يَنفعها

أنا أدخرناكَ للجَّلى فهل خُدعت

عقولنا أم بدأت اليوم تخدعُها

والهفتي في اغترابي اليومَ عن وطني

وكل بأسىِ دموعٌ لي أوزعها

تقاطرت كلظى البركانِ صارخةً

وأحرقت كلَّ غرسٍ وهو مَرتَعها

ولم تَجد من بقايا الأَمسِ صالحةً

كأنمَّا الأمس أسياف تُقطعِّها

عَلامَ مَدِحى وإِعزازِي وتضحيتي

ومصرُ تشقي وفيما قلتَ مَصرعُها

هل خابَ ظَنِّي فَيمن كنت أَعبدهُ

أم الضمائرُ كالثرواتِ تَصنعها

إنِّي أُطأطئُ راسي عانياً خَجلاً

أني ذكرت رزايا كنتَ تَمنعها

من ينقذُ الشعبَ والويلاتُ تَنكههُ

حينَ الزعاماُ تدعوها تمنعها

وحينما التاجُ في الأفواهِ سخريةٌ

وَمَن يَردَّ مآسينا ويردعَها

هيهات لم يبق إلاّ الشعبُ منتفضاً

متى المصائبُ هزَّ الشعبَ أَوجعها