هدر تلكمو الدماء الزكيه

هَدرٌ تلكمو الدماءُ الزكيَّه

إن نسيتم تحريرَ مصر الشَّقيه

أى معنىً لتضحياتٍ إذا ما

غُيِّبت في الرمالِ دونَ رويَّه

أحسبتم أوطانكم غُيِّبت عنكم

وكيفَ الغنى بدنيا زَريَّه

أنقذُوها هذى البطولةُ لا الحربُ

وتكفى ويلاتنا المنسيَّة

قد تولىَّ الإقطاعُ تقطيعَ أمجادٍ

تغنَّت بها وذكرى غنَّيه

وتولَّى إمحالها وتولَّى

باسم كافور خزيَها في البريَّه

لا تقولوا غداص فقد ينصف اليو

مُ شعوباً بأمره مَعنَّيه

حينما يَسخرُ الغدُ المتواني

من شعوبٍ للذُلِّ تبقى وَفيه

خسئَ الظالمونَ يبغون أن

يَشروا شعورَ الإباءِ والوطنيه

فالطموهُم برتبةٍ ووسامٍ

إنَّ ألقابهم معانٍ دنيَّه

واعرفوا مجدكم نقاوةَ عرضٍ

وفداءً لمصرنا الأبدية

زَعمَ الظالمونَ أنكَّمو صرتم

عبيداً لهم وِبئسَ الفرِيَّه

وأعادوا حكايةَ الرشوةِ الكبرى

وباهوا بهذه العبقرية

علموهم إذن دروساً لكم تب

قى على الدهر عن نفوسٍ ابيَّه

علموهم بالسيف والمدفع المصقعِ

لا باللسان والألمعيَّه

قد تمادى الفسادُ واستعبدَ

الخلقُ فناجوهُ بُكرةً وعشيَّة

من سواكم إذن لإنقاذ أهليكم

وردِّ الأَذَى ودَفعِ البليَّه