هذا الوجود كما تراه فلم يكن

هذا الوجود كما تراه فلم يكن

إلاه في الماضي ورهن الآتي

ولئن تعدّد في مظاهر كنهه

فصميمه متوحد اللبنات

باق على الآياد مثل بقائه

قبلا وتلك حياته كحياتي

عمري ملايين القرون وعدها

دوني وفي آياتها آياتي

عمري هو الزل الذي لا ينتهي

حسبانه أو ينتهي لصفات

فيه الحياة مع الممات تبادلا

كالتوأمين فما الممات مماتي

فيم التحدث عن صفات ما لها

اصل سوى الأوهام والعثرات

الكون ليس سواه كون آخر

إلا المدى المحجوب عن نظراتي

كفل الزمان أبوه إعلانا له

والعلم وهو مناصر ومواتي

والخلق فيه تحول وتجدد

وتعدد بعوامل أشتات

هذي الألوهة في الصميم فقل لمن

في الوهم فلسف جهله بالذات

هوّن عليك فكل ما هو كائن

ويكون ماضيه مدار الآتي