وحدتي فيلسوفة تمسح الدمع

وحدتي فيلسوفة تمسح الدمع

وتأبى عليّ حزنا سقيما

عانقتني كأنما أنا طفل

وحبتني التدليل والتكريما

واحتوتني وهدهدت حزنيَ البالغ

حتى استحال حزني نعيما

أي حون هذا وما كنت

بالهارب منه وقد أراه النديما

هو روحي الذي يثور على

الظلم ويأبى الخنوع والتسليما

هو قلبي الذي يرفرف كالطثير

على الحب آسيا أو رحيما

هو عقلي الذي تمثل

في الناس وأهى لهم رجاء مقيما

هو فني الذي تغلغل في

الفن وأعطى الحياة سرا عظيما

هوديني الذي تسامى على الدين

كما جاوز العبير النسيما

هو كل الغنى وكل

وجودي يا زماني فلن تراني العديما